الاثنين، 19 أبريل 2010

[ هـاتـفـي المفقـود ]







لطالمـا كنت أكره شهر إبريل ، فدائماً كانت تحدث لي تلك المصائب اللانهائية ، و لم أعرف أن ذلك سيستمر حتى هذه السنة ، كان اليوم الثاني من إبريل من هذه السنة ، سنة 2010 م ، و لا أدري لماذا كنت مصرة و بشدة على أختي أن تأخذنا إلى السينما ، فذهبنا إلى Grandcinema في مركز التسوق " Mercato " و شاهدنا واحد من أروع الأفلام السينمائية و هو بعنوان " remember me "




أثناء الفلم ، كنت كثيرة العبث بهاتفي النقال ، فأتحدث مع صديقاتي في البلاك بيري مسنجر ثم أعيد الهاتف في الحقيبة ، فكما نعلم في هذه الأيام أنتشار وباء البلاك بيري ، فأخرجت الهاتف حوالي10 مرات من الحقيبة ثم أعدته ، و عندما انتهى الفلم ، خرجنا من القاعـة ، و قبل نزولي من السلم المتحرك ، اكتشفت إختفاء مبايلي ، فعرفت إنني قد نسيته في قاعة العرض ، رجعت بسرعه إلى المكان ، فرأيت أن العمال قد بدأوا بتنظيف القاعـة ، فأخبرتهم بالموضوع ، و أمرتهم بعدم خروج أي عامل حتى أتأكد من عدم إخفائهم لهاتفي ، لم أكن أفكر أبداً أنني ربما قد أفقد هاتفي النقال في يوم من الأيام ، لذلك ، كنت ألتقط كثيراً من الصور ، فكانت القيمة ليست بقيمة الهاتف ، بل بخطورة الموضوع ، فقد كان يحتوي مبايلي على مئات الصور لي و لصديقاتي ، من دون حجاب ، و في تلك اللحظه لم أعثر على هاتفي في المكان الذي جلسنا فيه ، و بدأت دقات قلبي تعلو أكثر و أكثر ، عندما اتصلت في هاتفي فرأيت أنه مغلق ، فعرفت على الفور أن أحدهم قام بصرقته بعد أن نسيته على الكرسي ، فأمرت المسؤول أن يفتش العمال لكن من دون فائدة ثم أمرتهم بالبحث في سلة مهملات السينما و أيضاً لم يجدي ذلك أي فائدة ، فبدأت دموعي بالنزول ، و عرفت أن موضوعه قد إنتهى ، عدنا للمنزل و ها أنا حتى يومنا هذا لم أعثر عليه و لا أستطيع نسيان هذه الحادثة المؤلمة ، فلا أعرف كيف لإنسان حقير كهذا الإنسان تجرأ على أخذ ما ليس بحقه ، و تذكرت الآية الكريمـة " 'وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا " و تمنيت من الله ، أن لا يقع هاتفي في يد أي رجل ، و تعلمت أن لا احفظ أي صور لي في هاتفي النقال مرة أخرى ..

و هذه بعض الصور لهاتفي المفقود = (



بقـلم / ربـآب حسـن ،*
النيك نيـم / o r a n g e

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق