
في منزلنـآ ببغاء *
البارحة ليلاً ، قبل النوم مرت في خاطري أغنية هيفاء وهبي " أنا عندي ببغان " ، فتذكرت طائرنا المفضل الذي أسميناه " دبدوب " ، الذي كان في منزلنا لفترة طويلة من الزمن من 2004 م إلى 2006 ، و في تلك الفترة ، لم يكن أحد من أفراد أسرتنا متزوجاً ، فكان منزلنا خالياً تماماً من الأطفال ، و كان هادئاً بشكل مريب ، و لكن هذا الطائر بدل حياتنا و كان كفرد منا ، ففي البداية ، كنا جميعاً في غاية الخوف منه ، لكن فجأةً تحول هذا الخوف إلى حب شديد ، فلقد تعلم الببغاء " الكاسكو" التكلم ، فكان ينادينا بأسمائنا ، و يصدر أصوات مضحكة ، و أصبحنا نحمله على أيدينا من دون أن أي خوف من أن يهاجمنا بمنقاره الحاد ، فكنا نهتم به كما لو أننا نتعامل مع طفل ، فكنا نطعمه أنواع عديدة من الفواكه و بالإضافة أحياناً إلى الحبوب ، و كذلك كنا ننظفه عن طريق " شور " سريع في " البانيو " ثم ننشف ريشه الناعم بمجفف الشعر ، و بالإضافة إلى ذلك ، قمنا بقص جناحه كي لا يهرب أو يطير منا ، فكان قفصه مفتوحاً دائماً ، و نغلقه وقت المغرب حماية من أي قطة ، و لكن في أحد الأيام ، نسينا غلق القفص ليلاً ، و حصل أنه جاء قط فأخذ ببغاؤنا و لم يترك لنا سوى ريش متطاير في كل القفص .
و هذه بعض الصور القديمة له..


بقلم/ رباب حســن
النيك نيم / orange
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق